الذكاء الاصطناعي في الحرب على لبنان عام 2024

استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في الحرب بشكل متزايد في سياقاتها العسكرية والأمنية، بما في ذلك في نزاعاتها مع لبنان، وخاصة في المواجهات مع حزب الله. يُعتبر الذكاء الإصطناعي أداة استراتيجية لتعزيز القدرات العسكرية، وتحسين عمليات صنع القرار، وزيادة الدقة في العمليات القتالية.
هناك اساليب عدة استخدمتها اسرائيل ساهمت في كشف الاهداف العسكرية ما أدى الى تفوق تكنولوجي كبير وذلك بسبب الذكاء الاصطناعي وهو السلاح الجديد الذي ادخلته اسرائيل في معركتها الاخيرة مع لبنان.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الحرب
بحسب مركز المستقبل للابحاث والدراسات المتقدمة فقد وضعت إسرائيل تقريباً جميع عناصر حماس وحزب الله في دائرة الاستهداف واستخدمت عدة أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحقيق هذه الفاعلية، هي: نظام “غوسبل” (The Gospel)، و”لاڨندر” (Lavender)، و”أين أبي؟” (Where’s Daddy?)؛ بحيث تتولى هذه النظم عملية تحديد الأهداف، ويتولى البشر مهمة التنفيذ.
كيف ساهم الذكاء الاصطناعي في الحرب الاخيرة؟

يقوم نظام “غوسبل” بتحديد المباني التي يُعتقد أنها تُستخدم من قِبل عناصر حماس وحزب الله. ويقوم نظام “لاڨندر”، بتحديد وترشيح وتتبع الأهداف البشرية. بينما يقوم نظام “أين أبي؟” بتتبع هؤلاء المستهدفين عندما يكونون في منازلهم العائلية استعدادًا لقصفهم.
في سياق متصل لا يقتصر الامر على الهجوم بل عزز العدو قدراته الدفاعية من خلال استعمال وتطوير الذكاء الاصطناعي في الحرب الاخيرة على لبنان فبحسب صحيفة Middle East Forum Observer ” يستخدم جيش الدفاع الإسرائيلي أنظمة متقدمة لمواجهة التهديدات بهدف حماية القبة الحديدية من الهجمات الصاروخية, اذ يمكن للكاميرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مسح الحدود، مع تحديد التعلم الآلي للمتسللين المحتملين ومواقع الإطلاق المقنعة. ايضا يتوقع الذكاء الاصطناعي التنبؤي أنماط الهجوم، بناء على أنظمة مثل Gospel لتحديد أهداف حزب الله الرئيسية والبنية التحتية.

خاتمة
اخيرا، تقدم أقمار التجسس الإسرائيلية والطائرات بدون طيار، المدعومة بالذكاء الإصطناعي وكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة ونظام تحديد المواقع العالمي وأنظمة التجسس الإلكتروني، معلومات استخباراتية عن لبنان. تقوم الخوارزميات بتحليل هذه البيانات لاستخراج الأهداف الموصى بها. كما حدث بعد إعلان الحرب في غزة، يتفاخر مسؤولو المخابرات الآن بقدرة جهاز المراقبة المتطور على تحديد الضربات الجوية “المستهدفة” التي ينفذها الجيش في مختلف أنحاء لبنان. لكن كما جرى في غزة، استخدمت إسرائيل تكنولوجياتها المتقدمة لتسبب دمارًا هائلًا في حياة المدنيين.

الصحافي محمد الحاج سليمان لقراءة المزيد